أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 2

أغصان الشجرة  ::  لسان حسود  ::  فضل الداعى  ::  فهو كظيم  ::  قبلة السجاد

يا عويمر  ::  إنهم مسقون  ::  أهل العطايا  ::  عين المشاهد  ::  الرفد والإرفاد

 

الرفد والإرفاد

 

 

  أما عن فصاحة لسانه قال الإمام النبهانى: كان أفصح خلق الله وأعذبهم كلاما حتى كان كلامه يأخذ القلوب، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: ماكان يسرد سردكم هذا كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه وكان يعيد الكلمة ثلاثا لتفهم عنه وكان يقول: (أنا أفصح العرب) وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد . وقال عمر بن الخطاب: يارسول الله مالك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا قال: (كانت لغة إسماعيل قد درست فجاءنى بها جبريل فحفظنيها). رواه أبو نعيم. وعن الإمام على كرم الله وجهه قال: قلنا يانبى الله نحن بنو أب واحد ونشأنا فى بلد واحد وإنك تكلم العرب بلسان مانفهم أكثره فقال: (إن الله عز وجل أدبنى فأحسن تأديبى ونشأت فى بنى سعد بن بكر).

 وقد كان من خصائصه أن يكلم كل ذى لغة بليغة بلغته على اختلاف لغات العرب وتركيب ألفاظها وأساليب تكلمها وكان أحدهم لايتجاوز لغته وإن سمع لغة غيره فكالأعجمية يسمعها العربى وماذلك منه إلا بقوة إلهية وموهبة ربانية لأنه بعث إلى الكافة طرا وإلى الخليقة سودا وحمرا ولايوجد غالبا متكلم بغير لغته إلا قاصرا ونازلا عن صاحب الأصالة بتلك اللغة إلا نبينا  فإنه يتكلم فى لغة العرب أفصح منها بلغة نفسها وجدير به ذلك فقد أوتى فى سائر القوى البشرية المحمودة زيادة على سائر الناس مالايضبطه قياس. ويقول سيدى الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى :

وكريما ورحمة وإمـامـا
وأمان بغير حصنك وهم

 

وعظيما  وليس  فيك  يقال
وهدى غير ماتقول ضلال