أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 2

أغصان الشجرة  ::  لسان حسود  ::  فضل الداعى  ::  فهو كظيم  ::  قبلة السجاد

يا عويمر  ::  إنهم مسقون  ::  أهل العطايا  ::  عين المشاهد  ::  الرفد والإرفاد

 

قبلة السجاد

 

 

  العلة فى سجود الملائكة لآدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ... فإن الله تبارك وتعالى قد ذكر فى كتابه العزيز أن كل ملائكة السموات السبع رسل من الأسماء الإلهية التى خلقوا منها وتصرفوا فيها وتمثل أكلهم وشربهم وبها ينزلون ويصعدون بدليل قوله تعالى:

﴿جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء فمثلا جبريل عليه السلام وهو الموكل بالوحى فكان ذلك من اسمه العليم والخبير وميكائيل من الوهاب الرزاق وإسرافيل من القوى المتين وعزرائيل من المميت ... وهكذا بقية الملائكة كل له اسم أو اسمان ... ولايخفى أن قوله تعالى: ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يعنى أن الأسماء الحسنى راجعة إلى الاسم الله بل تفصيله ... بل معانيه فى الوجود العينى باعتبار ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ، ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا، ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ.

 تلك هى معانى الأسماء الإلهية وكلها راجعة لرئاسة الاسم الله فوجه الاسم فى الخلق هو الاسم الخالق وفى الحياة المحيى وفى الممات المميت ... وهكذا، فكان سيدنا آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام حامل الأمانة يعنى الخلافة أو الغوثية وهو تجلى الاسم (الله) ولما كان الاسم (الله) هو أصل الأسماء، فلذلك كان السجود لله والقبلة آدم ... كما وأن قبلتنا الكعبة وهى حجر ... فكان السجود لله والقبلة هى البيت الحرام ... وقال : (من سجد لغير الله من غير أمر الله طاعة لله ومرضاة لله دخل النار ومن سجد لغير الله من أمر الله طاعة لله ومرضاة لله دخل الجنة).