|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2 |
![]() |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ركن الشباب |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الصوفية والقدوة
والأمر جد خطير ... لأن في الشباب قوة ذاتية وهبها له الخالق تعالت حكمته، وهى تتلون بلون الفكر الذى يعتنقه حيث تتوجه إليه لتنفذه خيرا كان أو شرا. والشباب يسعى بطبيعته وفطرته إلى القدوة، ولا يشرب العلم من الدرس بقدر ما يشربه من القدوة، فإن كانت صالحة صَلُح وإلا ... ومن هنا تكمن الخطورة ...
وإذا
تصفحت تاريخ الإسلام لوجدت قوما شهد لهم الإنصاف والمنصفون بسلامة دينهم وكماله
ألا وهم السادة الصوفية، فهم شيوخ ملأ كيانهم حب المصطفى
وللصوفية أدواتهم التى يعملون بها على
شباب الأمة،
حيث يستعملون آلة الاستغفار
فى
جلى مرايا قلوبهم
حتى يزول
عنها الران، ثم
يطلونها بأنوار
التهليل
فيلبسها الله حسن العقيدة وسلامتها، ثم
يخضبون
بالذكر حبات القلوب،
ولا يزالون يعملون عليها بالذكر حتى تنصبغ
بصبغة الله ومن أحسن من الله صبغة،
فيصبحوا
هؤلاء
لله عابدين
ولأنعمه حامدين وشاكرين، فيهدى الله لهم نفوسهم فيملكونها، ويتتبعون رضوان الله
لا يتحركون إلا بتأييده ولا يسكنون إلا بتسكينه، فهم بالله وفي الله ومن الله
وإلى الله، وفي مثل هؤلاء قال الحبيب المصطفى وصفوة القول: أنه إن يرزقك الله الدليل الصالح ألا وهو الخبير والشيخ المربي تكون قد هديت ورضيت، هذا الذى قال عنه الله عز وجل فى كتابه الكريم ﴿الرحمن فسأل به خبيرا﴾، وقال عنه الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه فى الحديث الذى أخرجه الديلمى (الشيخ فى أهله كالنبى فى أمته)، فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولكن أن يشهر أحدهم سلاحه زاعما الجهاد في سبيل الله فإذا به يقتل أخاه المسلم، فخاب وما فلح ودمر وما عمر وخرب وما بنى ومات وما استشهد، وبسوء فهمه وظنه نسى أن يُعمر قلبه بسيف الطهارة قبل أن يُعمر قلبه بسيف الجهل والحماقة ... ولم يستطع أن يفرق بين جهاد النفس واهدار دم المسلمين .. وعن المعنى الحقيقى للجهاد الأكبر وتفصيل لمراتب الدين سيكون لنا معك أكثر من لقاء أيها الشاب لتفهم وتعى حقيقة الدين ... !!! |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||